من ذاكرة الزمن الجميل

فترة الامتحانات كانت فترة جميلة ومخيفة في نفس الوقت جميلة من ناحية الخروج بدري من المدرسة ومخيفة لترقبنا للنتائج ،، بكل صراحة تجد الأسرة في حالة تأهب طوال فترة الاختبارات .
أذكر الوالد الله يجزاه عنا خير الجزاء يضع لكل واحد منا جدول قبل الاختبارات باسبوع ويعلقه في جدار الصالة وكل شخص منا يجلس في غرفه لوحده من أجل ما يسولف مع الثاني وكل يوم معك مادتين تختمها قبل تبدأ الاختبارات ،، عشان يوم الاختبارات تراجع فقط ومايكون عليك ضغط .. في أول أيام الاختبارات تلقى الطلاب مجتمعين عند باب المدرسة وما فيه أي تأخر مثل الأيام العادية ( من جد الاختبارات لها هيبتها ) وكل واحد منهم يشيل في جيبه كامل الأدوات مساطر وهندسه ومحايه وبرايه وقلمين أزرق أحتياط أستعداد تام وإذا كان الاختبار فترة وحده نكون أسعد الناس على وجه الأرض عشان نطلع بدري ( فترتين نشوفها طويله !!)
بعد انتهاء حالة الاستنفار ناخذ يوم أو يومين على تسليم النتائج بعدها نروح للمدرسة وكنا نروح جماعات أنا وأخواني وأبناء العمومة وكل واحد فينا يعلق على الثاني وماندري عن المكتوب ،، طبعا نروح مبسوطين كلنا ونرجع بعضنا مبسوط وبعضنا يستعد لدواحه حمرا على عيونه مثل الدواحه اللي في الشهادة طبعا أنا كنت معقد من مادة الرياضيات ولازم أطبع فيها أما باقي المواد ممتاز والمشكلة إن هذي المادة معطتني سمعه على كيفكم قدام جماعتنا في نفس الحي لدرجة إن بعضهم يستعطف علي ويطبطب على راسي ويقول شد حيلك عشان تصير متفوق ووممتاز مثل الباقين ( طيب أنا ممتاز لكن الدعوة كلها في الرياضيات !!) .
الوالد كان متعود على روتين مني ومن أحد أخواني ( الصقر الذهبي ) إذا جبنا الشهادة بانفسنا وسلمناه في يده يعرف إنا ناجحين وإذا جابتها الوالدة عرف إنا أكلنا المطب مع مرتبة الشرف .. في هذي اللحظة كنا ندخل على الجدة رحمة الله عليها ونطلب منها الآمان وكانت تحلف على الوالد ما يتعرضنا لامن بعيد ولامن قريب ..
وكلها يومين وننسى المصيبة التي حلت على العائلة لأن الرسوب يخلينا نقطع الإجازة ونرجع من الديرة للاختبارات.



هذا ما لدي وأتمنى من كل قلبي أن تجددوا الذكرى في متصفح الزمن الجميل

هيـــا لنجدد الذكـــرى